والتوت وشعرت بأن هناك يدين تسحباني للأسفل وكنت في الجهة العميقة من الحوض أخذت أخرج رأسي وانادي على أختيّ طلباً للمساعدة وما زلت أذكر ذلك الموقف الحاصل منذ أربع سنوات وكأنه حدث منذ دقائق .. كانت أختاي تنظران الي وتضحكان ظناً منهما أنني أمزح معهما لأنني أمهر منهما في السباحة.
عندما شعرت بالموت رأيت وجهين صغيرين أمامي مُحمد وعليّ طفلاي الصغيرين اللذين لا ذنب لهما , سيحيا يتيمين .. أغمضت عيناي وقلت له يا رب طفلاي يحتاجان اليّ لا تحرمني منهما وخارت قواي ولم أشعر بشئ.
أفقت وأنا مرمية على بطني أُخرج الماء من أنفي وفمي والدموع اللتي ناجيته بها لازالت تنهمر على خديّ وأختاي مرعوبتين مذعورتين لا تصدقان ما حدث لي.
كان توبيخاً وعطفاً .. كان عقاباً ورحمةً في نفس الوقت , لا أدري أأعطاني الله فرصةً للعيش لأنه راضي عني أم لأجل طفلي الصغيرين ؟؟؟
قصة قصيرة و لكنها رائعه جدا جدا :-
أم تدفن ابنتها و هي حية و بعد أيام فتحت قبرها فكانت على قيد الحياة
.
0 التعليقات:
إرسال تعليق